إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2020-05-25 07:19:58

التوحيد يدعو إلى نسبة التأثير لله وحده

- نأخذ بالأسباب دون تفريط ، ولا ننسب لها التأثير إلا بالله

** صدمة - من كان يعتقد أن الأسباب تضر وتنفع بذاتها - كبيرة يوم الحساب ، أخبرنا الوحي بها ، قال - تعالى - : { إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ }

** حال من فهم حقيقة التوحيد وعلاقة المكلف بعالم الأسباب :

- قال يعقوب - عليه السلام - في بيان الحقيقة : { فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}

- ثم قال مبيناً ما يتعلق  بالأخذ بالأسباب : {وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ }

** الأخذ بالأسباب من التشريع ، ونفي التأثير عنها من تحقيق التوحيد ، والمكلف يرى الأسباب التي يراها توصل إلى المبتغى " حبلى " بمبتغاه ، وفجأة تسقط ! أو يظهر أنه حمل كاذب ! ويصدم الساعي بها ، ويسترجع ، ويعلم أن الأسباب يخلق الله عندها ، ولا يجهل أن أكثر الأسباب التي تعرف الناس إليها موصلة لما يريدون توصل سنة من سنن الله ، حتى لا يزهد الناس بها ، ولهذا حضور القلب مع حقيقة توحيد الله في الأفعال هو العاصم من صدمة الخيبة إن وقعت حال تخلف النتيجة عن سببها ، واللهج بمثل " قدّر الله ، وما شاء فعل " إعلان عن هذا التصور