باقة من زهور الحقائق

باقة من زهور الحقائق يسطع عطرها فتملأ خلايا الذات ، وتقويها على مصادمة الشدائد، وتحولها إلى قمة سامقة تناصي السحب في عنان السماء ، منها أن الدنيا ميدان الأعمال ، وغدا دار الحساب الذي لابد منه ، وهناك النداء الحق " لا ظلم اليوم " ولعل هذه الرؤيا وإن كنا لانبني على الرؤى حكما تكشف الغطاء عما يجول أحيانا في الصدر !

إذ مر بعضهم برجل قد صلبه ظالم فرعوني السلوك، فقال: يا رب إن حلمك بالظالمين أضر بالمظلومين، فرأى في منامه كأن القيامة قد قامت، وكأنه قد دخل الجنة فرأى ذلك المصلوب في أعلى عليين، فإذا بمناد ينادي حلمي على الظالمين قد أدخل المظلومين في أعلى عليين