إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2020-06-14 04:13:42

ضمرة بن جندب الواصل

- أنت ابدأ بالسير ، ودع أمر وصولك  لمن بيده ملكوت السموات والأرض

- وصولك إلى الله وصولك إلى العلم به ، والعلم به فكري ، وذوقي

- توجه ضمرة بن جندب إلى حيث ينال رضا الله ، فهل وصل ؟

- هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من مكة إلى المدينة ، ولم يبق في مكة إلا من أعاقه عن الهجرة مرضه ، أو كبر سنه ، أو من حبسه أهله عنها.

- ومن هؤلاء الذين حبسهم المرض وكبر السن الصحابي

 ضمرة بن جندب - رضي الله عنه - حيث كان لا يقدر على  تحمل مشقة السفر ، فظل في مكة مرغمًا.

- ولكنه - رضي الله عنه - قرر أن يتحامل على نفسه ويتجاهل مرضه وكبر سنه ، حيث لم يتحمل البقاء بين ظهراني المشركين

- وخرج ضمرة بن جندب متوجها وتوجه إلى حيث الرسول ، و في الطريق ، وقبل أن يتجاوز مكة اشتد عليه المرض، ولما أدركه الموت ، ودرى أنه لن يستطيع الوصول ،

 وقف ، فقال : اللهم هذه بيعتي لك ، وهذه بيعتي لنبيك " ثم أسلم الروح لبارئها ..

- نزل جبريل - عليه السلام - على النبي - صلى الله عليه وسلم - يخبره بما حدث لضمرة، و نزل قول الله - تعالى - فيه وفي امثاله :{ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }

- أخبر النبي أصحابه ما كان من ضمرة ، وقال :" إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا ، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ "

- هنيئا لك ضمرةُ هذا الوصول مع أنه لم يصل إلى المدينة .

- يكفي أن تموت وأنت على الطريق ، ولو لم تصل