مقام الصبر ومنازله ..

ثمة التقاطات من مقام الصبر ومنازله كما قررها علماء التربية:

- الصبر ثمرة التصبر، وهو لون مجاهدة النفس للوقوف في وجه ما يتطلب " صبرا" وكلا من الصبر والتصبرإذا كان لله يحمد. وإنما يكون إذا كان بالله ، فما لم يكن به لا يكون، وما لم يكن له لا ينفع ولا يثمر، فكلاهما لا يحصل للمسلم إلا أن يكون بالله ولله. قال تعالى فى الصبر به: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللهِ} [النحل: 127]، وقال فى الصبر له: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ}

- وأما الصبر على الله- والتعبير موهم - فصبر المسلم على ما تجيء به  أقدارالله الكونية ، وأحكامه التشريعية.

- وأيضاً فإن الصبر يرجع إلى قوله تعالى:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين} وهاتان الكلمتان منقسمتان بين العبد وبين الله، كما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن ربه و"إِيَّاك نعبد" هى التي لله، و"إيَّاك نستعين" هى التي للعبد، وما لله أكمل مما للعبد، فما تعلق بما هو له أفضل مما تعلق بما هو للعبد،

<p dir="\&quot;RTL\&quot;" style="\&quot;text-align:" justify;="" \"=""> - كذلك "الصبرله- سبحانه-" مصدره المحبة، و"الصبر به" مصدره الاستعانة، والمحبة أكمل من الاستعانة. وأما الصبر على الله [سبحانه] فهو الصبر على أحكامه الدينية والكونية، فهو يرجع إلى الصبر على أوامره والصبر على ابتلائه .