إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-12 03:18:08

التقاطات هادية أرجو أن تكون [ مهتدية ] !

التقاطات هادية أرجو أن تكون " مهتدية " !

قال - تعالى - : " فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا *وَنَرَاهُ قَرِيبًا"

ووجه إلى سلوك يتطلبه موقف بقوله : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا "

وبقوله : " وقال : "وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا"

وأخبرعن حال يعقوب عليه السلام لما ذهب بنوه بيوسف عليه السلام ولم يرجعوا به زاعمين أن الذئب أكله ، ورشوا على زعمهم " الدموع " يرطبونه بها!: " فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ "

- وهنا نقول : ما السر في وصف كل من :" الصبر والتسريح والهجر " بالجميل ؟

والثلاثة- كما هو معروف - من المرارة بمذاق لا تخطئه " النفس "!

ألأن حب " الجمال "مما فطرنا عليه ، ولعله زرع فينا من يوم " ألست " قال تعالى : "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ " فما أعمقها من شهادة ! وماأرسخه من إقرار!

- وقد خوطب الجميع يومها ، وشهدوا له سبحانه " بالربوبية " واستوعبت الأرواح هذا المعنى ، وجاءت الرسالات لتعيد النفوس إلى " صفاء الإقرار "

 ومن استكبر عن مضمون هذه الشهادة في دار التكليف ما زال عنه جمال " الخطاب " الآسر ، وبقي يتلمس مسحورا في المُكوَّن يشهد فيه مظاهره الرائعة!!

 أهو تغليف لهذه المرارة بالجمال لتتمكن النفس من تسريته في عروقها !

 هي خاطرة ! لعلها تنال حظا من الصواب !وترشد إلى تسويغ ما كان شديدا بإصحابه ما يغري به ، قال تعالى : " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " فما أرقى المنازل التي يرقى سلمها الصعب السعداء !!!