إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-12 03:24:08

إلى من لجأ عليه الصلاة والسلام -1

إلى من لجأ- عليه الصلاة والسلام- عند محنة" الطائف" لما تسلط السفهاء عليه ، ولما انتهت معركة " أحد " باستشهاد سبعين من الصحابة رضي الله عنهم ، ومنهم أسد الله وأسد رسوله " حمزة " !

 وما عمق الدرس في هذا السلوك الرباني ؟

- زعماء الطائف المشركون أغروا به- صلى الله عليه وسلم- سفهاءهم وعبيدهم فقعدوا له صفين على طريقه، يسبونه ويصيحون به حتى اجتمع عليه الناس ، فلما مر رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بين صفيهم جعل لا يرفع رجليه ولا يضعهما إلا رضخوهما بالحجارة حتى أدموا رجليه

- وكان {صلى الله عليه وسلم} إذا أذلقته الحجارة قعد إلى الأرض فكان السفهاء يأخذون بعضديه فيقيمونه، فإذا مشى رموه، وهم يضحكون !!

- خلص منهم ورجلاه تسيلان دما فعمد إلى حائط من حوائطهم فاستظل في ظل حبلة منه، وهو مكروب موجع ،

 و لما اطمأن رسول الله {صلى الله عليه وسلم}في ظل الحبلة قال:

" اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين! أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري ؟! إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك ، أو يحل عليّ سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك !!