إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-12 04:12:07

مقام الصبر ومنازله ..1

مقام الصبرومنازله: 

- للمسلم مواصفات هامة ، وأخلاق تصوغ سلوكه صياغة ربانية ، فيبدو في أعين الدنيا ممثلا ما قرره الوحي المعصوم:" صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون"ومن أخلاقه " الصبر "                                                                                       

- ثمة التقاطات من مقام الصبرومنازله كما قررها علماء التربية: 

إن الصبر بجميع أقسامه أصل مقامات الإيمان، وهو أصل لكمال العبد الذى لا كمال له دونه، ولا يذم منه إلا قسم واحد وهو الصبر عن الله [سبحانه] فإنه صبر المعرضين المحجوبين، فالصبر عن المحبوب أقبح شيء وأسوؤُه، وهو الذى يسقط المحب من عين محبوبه، فإن المحب كلما كان أَكمل محبة كان صبره عن محبوبه متعذراً. 

- الصبر ثمرة التصبر، وهو لون مجاهدة النفس للوقوف في وجه ما يتطلب " صبرا" وكلا من الصبر والتصبرإذا كان لله يحمد. وإنما يكون إذا كان بالله ، فما لم يكن به لا يكون، وما لم يكن له لا ينفع ولا يثمر، فكلاهما لا يحصل للمسلم إلا أن يكون بالله ولله. قال تعالى فى الصبر به: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللهِ} [النحل: 127]، وقال فى الصبر له: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ}

- إن الصبر" لله" هو صبر العابد الذى تصبر نفسه لأَمر الله طالباً لمرضاته وثوابه، فهو صابر على العمل، صابر عن المحرمات، وأما الصبر به فهو تبرؤ من الحول والقوة إلا به سبحانه، وإضافة ذلك إلى الله [عز وجل] وهو صبرمريد رضا الله تعالى .

- وأما الصبر على الله- والتعبير موهم - فصبر المسلم- هنا- صبر على ما تجيء به  أقدارالله الكونية ، وأحكامه التشريعية. وثمة محذوف تقديره " على أقدار الله " والحذف هنا لفتته أن أن تشهد الله قبل شهود القدر ، لتكون معه وأنت تتلقى قدره ، فتعلم أنه المقدر ، فترضى وتسلم ، لأنه الحكيم العليم الرحيم سبحانه ما أعظمه !