إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-04-08 10:39:14

مقام اليقظة وتسديد السلوك بما انكشف للمتيقظ !

 

مقام اليقظة أول قدم على الطريق إلى الله تعالى ! وبها يسدد السلوك حيث أشرقت أنوار المعرفة بالذي " خلقنا له " فملأت الجوانح ، ولم يبق فيه غفلة عنه !!!

عن يونس البلخي قال: كان إبراهيم بن أدهم من الأشراف، وكان أبوه كثير المال والخدم، والمراكب والجنائب والبزاة فبينا إبراهيم في الصيد على فرسه يركضه، إذا هو بصوت من فوقه: يا إبراهيم:" ما هذا العبث؟" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا اتق الله" وعليك بالزاد ليوم الفاقة" فنزل عن دابته، ورفض الدنيااللاهية التي كان فيها. وفي " رسالة القشيري " قال: هو من كورة بلخ، من أبناء الملوك، أثار ثعلبا أو أرنبا، فهتف به هاتف: ألهذا خلقت؟ أم بهذا أمرت؟ فنزل، وصادف راعيا لأبيه، فأخذ عباءته، وأعطاه فرسه، وما معه، وصحب الثوري والفضيل بن عياض، ودخل الشام، وكان يأكل من الحصاد وحفظ البساتين .

حدثنا أبو سعيد الخراز، حدثنا إبراهيم بن بشار، حدث إبراهيم بن أدهم ، لما سئل عن بدء أمره يحدد أخطر ما يتعلق بالسلوك وهو الحرص على " الحلال " :

قال: فسألت بعض المشايخ عن الحلال، فقال: عليكم بالشام، فصرت إلى المصيصة فعملت بها أياما، ثم قيل لي: عليك بطرسوس ، فإن بها المباحات، فبينا أنا على باب البحر، اكتراني رجل أنطر بستانه، فمكثت مدة.

- وقال يبين ما ينبغي لمن أراد التوجه إلى الله من القدم الأولى ، قدم " التوبة ": من أراد التوبة، فليخرج من المظالم، وليدع مخالطة الناس، وإلا لم ينل ما يريد.

ويريد من مسألة " المخالطة " كثرتها دون ضابط من يخالط !!

وقال يحدد أوصافا لسلوكيات مرفوضة : كل ملك لا يكون عادلا، فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقيا، فهو والذئب سواء، وكل من ذل لغير الله، فهو والكلب سواء.