إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-04-17 15:38:48

الطواف ..

 

** قال صاحب «مثير الغرام إلى طيبة والبلد الحرام» يجلي لنا أحوال الصالحين مع ما عظم الله تعالى ، وانهم وإن كانوا يطوفون بالبناء بيد أن قلوبهم في منازل القرب ،معطرة بنفحات العطاء !:

- ففي رَبْعِهمْ لله بيتٌ مباركٌ ... إليه قلوبُ الخلق تَهْوِي وتَهْواهُ

يطوف به الجاني فيُغفر ذنبُه ... ويَسقطُ عنه جُرمُه وخَطاياهُ

فكم لذةٍ، كم فرحة، لطوافه ... فلله ما أحلى الطوافَ وأَهْناهُ

نطوفُ كأنَّا في الجنانِ نطوفُها ... ولا همٌّ ولا غمٌّ فذاك نفيناهُ

فيا شوقَنا نحو الطواف وطيبِه ... فذلك شوقٌ لا يحاط بمعناهُ

فمن لم يذقْهُ لم يَذُقْ قطُّ لذةً ... فذُقْه تذُق يا صاحِ ما قد أُذِقْناهُ

- وهنا نبرز الوضع المزري لكثيرين من المسلمين الذين يعظمون " البيت " وتعظيمه عبادة !و لاتحرك فيهم" شعرة " انتهاكات هي أفظع من انتهاك حرمة الكعبة !

- ويجلي هذه الحقيقة الذي لا ينطق عن الهوى كي لا يغفل عنها المسلم !قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ ، يَعْنِي الْكَعْبَةَ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ الله حُرْمَةً مِنْكِ مَالُهُ وَدَمُهُ وَإِنْ يُظَنَّ بِهِ إِلاَّخيرا "

 - ونظر ابن عمر يوما إلى البيت أو إلى الكعبة فقال:" ما أعظمك! وأعظم حرمتك! والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك "