إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-05-06 04:24:31

من المدهش ... 1

من المدهش !

*لولا مدامع عشاق ولوعتهم ... لبان في الناس عز الماء والنار

فكل نار فمن أنفاسهم قدحت ... وكل ماء فمن طرف لهم جار

*يا من أنفاسه عليه معدودة وأبواب التقى في وجهه مسدودة، وأعماله بالرياء والنفاق مردودة، غير أن محبة التفريط معه مولودة:

*حضور  القلب أول منزل فإذا نزلته انتقلت إلى بادية العمل، فإذا انتقلت عنها أنخت بباب المُناجَى ، وأول قرى ضيف اليقظة كشف الحجاب لعين القلب، وكيف يطمع في دخول مكة منقطع قبل الكوفة

*ومن كان متلطخاً بالأقذار لا يغلف، ادخل دار الخلوة لمن تناجي واحضر قلبك لفهم ما تتلو ففي خلوات التلاوة تزف أبكار المعاني، إذا كانت مشاهدة مخلوق يوم " اُخرُج عليهِنّ " استغرقت إحساس الناظرات " فقطَّعنَ أيديَهُنّ " فكيف بالباب علقت؟ فعقلت على الباب؟

*لها أحاديث من ذكراك تشغلها ... عن الشراب وتلهيها عن الزاد           لها بوجهك نور تستضيء  به ... ومن حديثك في أعقابها حاد

*لو أحببت المخدوم لحضر قلبك في الخدمة، ويحك، هذا الحديد يعشق المغناطيس فكيف ما التفت التفت، إن كنت ما رأيت هذا الحجر فانظر إلى الحرابى تواجه الشمس، فكيف مالت قابلتها.

وإني إذا اصطكت رقاب مطيكم ... وثَوَّر حادٍ بالرفاقِ عجول

أخالف بين الراحتين على الحشى ... وأنظرُ أنّى مُلتم فأميل

*قيل لعامر بن عبد قيس أما تسهو في صلاتك؟ قال: أو حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به، هيهات ! مناجاة  الحبيب تستغرق الإحساس. *كان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته ، ولقد انهدمت ناحية من المسجد فزع لها أهل السوق فما التفت. وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيته فإذا قام يصلي تكلموا وضحكوا علماً منهم أن قلبه مشغول،

* وكان يقول في مناجاته: إلهي، متى ألقاك وأنت عني راض؟

*إذا اشتغل اللاهون عنك بشغلهم ... جعلت اشتغالي فيك يا منتهى شغلي

فمن لي بأن ألقاك في ساعة الرضا ..ومن لي بان ألقاك والكل لي! من لي

*كان الفضيل يقول أفرح بالليل لمناجاة ربي وأكره النهار للقاء الخلق.

*الموت ولا فراق من أهواه ... هذي كبدي تذوب من ذكراه

ما أشوقني له متى ألقاه ... ما مقصودي من المنى إلا هو

*كان أبو يزيد يقول: وددت أن الله تعالى جعل حساب الخلق علي، قيل لماذا؟ قال: لعله يقول في خلال ذلك يا عبدي! فأقول: لبيك، ثم ليصنع بي ما شاء.

*هل الطرف يعطى نظرة من حبيبه ... أم القلب يلقى روحه من وجيبه

وهل لليالي عطفة بعد نفرة ... تعود فيلهى ناظر عن غروبه

أحنُّ إلى نور اللوى في بطاحه ... وأظمأ إلى ريا اللوى في هبوبه

وذاك الحمى يغدو عليلاً نسيمه ... ويمسي صحيحاً ماؤه في قليبه

هو الشوق مدلول على مقتل الفتى ... إذا لم يعد قلباً بلقيا حبيبه

*يا واقفاً في صلاته بجسده والقلب غائب، ما يصلح ما بذلته من التعبد مهراً للجنة فكيف ثمناً للجنة،

* رأت فأرة جملاً فأعجبها فجرت خطامه فتبعها فلما وصل إلى باب بيتها وقف ونادى بلسان الحال: إما أن تتخذي داراً يليق بمحبوبك أو محبوباً يليق بدارك، خذ من هذه إشارة إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبوداً يليق بصلاتك.