إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-05-30 08:14:13

جرعة سائغة من عالم التقدير والإيمان بالقضاء والقدر !

جرعة سائغة من عالم التقدير والإيمان بالقضاء والقدر ! ونفحة من بستان ما به نتقرب إلى ربنا جل جلاله حيث لا رادّ لأمره!!

إن الإيمان بالقدر يستدعي يعرف المسلم الفرق بين الأمر الكوني والقدري والأمر الشرعي التكليفي، ومعرفة أدلتهما من الكتاب والسنة هو الحق الذي يجب اعتقاده والتمسك به.

  • كل الأوامر التكليفية- من صلاة وزكاة وصوم وحج ، وصدق وإخلاص وغص بصر مما يدخل في مقدور المكلف-  تدخل في الأمر التشريعي ، والمكلف يحس باختيار القيام بها ، ويسعد في الدنيا والآخرة ، ويسيء إن أعرض عنها ، واختار العصيان ، ويبوء بسوء اختيار بالخسران !
  • وأما ما يتعلق بالخلق ، والتدبير الكوني ، وما يدخل في الأمر الكوني " كن " فهذا من ضرب الأمر الكوني !
  • الأمر التشريعي يدخل في دائرة الاختيار، ونجد من يستجيب له ، ويتقرب به إلى الله تعالى ، ومن لا يستجيب له ، وعليه يترتب أمر الثواب والعقاب !
  • أما الكوني فحيث توجه به الله إلى شيء فلا يمكن أن يتخلف بحال ، ولا يدخل بداهة في التكليف ، ومثاله ، قوله تعالى : "وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ " وقوله في الثاني : "وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ " فقوله " كونوا اقتضى أن يمسخوا ، ولا راد له ! وأما الأمر الأول من حيث الدخول والأكل وحالة السجود ، فأنت تراهم قد خالفوها بالتبديل ، فمسهم به العذاب !!