إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-06-06 03:17:13

متطلبات من يمخر عباب الحياة بهمة عالية !

أحكم السفينة !

هي دلائل توضع في الطريق ، وإشارات تنصب ، وصوى تقام ، كذلك شيء من خافت النور، في مصباح ناضب الزيت غير نافع الفتيل ! عسى الله أن ينفع بها سالكاً ، ويجنِّب العثار سارياً في الليل البهيم، فتنالنا منه دعوة صالحة تنفعنا في عَرَصات القيامة ، ومن أرقاها ، وأسطعها نورا ، ما أوصى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصحابي أبا ذر، وليكن ذلك منا على بال، وإيانا أن ننساه:

  • يا أبا ذر! أحكِم السفينة ، فإنّ البحر عميق ، وخفِّفِ الحملَ ، فإنَّ العقبةَ كَؤُود ، وأكثرِ الزّاد ، فإنَّ السفر طويل ، وأخلصِ العملَ ، فإن الناقدَ بصير.

 هذا الأثر ذكره الديلمي في فردوسه  بلفظ : " يا أبا ذر جدد السفينة فإن البحر عميق، وخفف الحمل فإن السفر بعيد، و احمل الزاد فإن العقبة طويلة، وأخلص العمل فإن الناقد بصير".

فما من " أمر" في النص إلا وقد أعقبه بتعليل ، لتتم القناعة التامة التي ينبعث منها السلوك المتوهج !

كلما اتسع سطح البحر ، تتطلب ذلك أن تكون السفينة بالمستوى المطلوب من " المتانة " التي تجعلها قادرة على ملاطمة الأمواج ! فحيث تكثر التعلقات الدنيوية ، وتتشعب استدعى ذلك أن يكون المكلف أكثر خبرة في فن السباحة ، لئلا تبتلعه التماسيح ، وتغيبه الأمواج ! وهذا من بدائه العقول !!