إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-06-20 06:35:07

التوظيف الخطير المهلك لكلمة التكفير !

 

إن الموقف السديد الذي وقفه زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما من الذين يطعنون في كبار الصحابة سره أنه تضمن أربعة محاذير، وكلها خطيرة : الطعن في الصحابة ، والطعن في الشريعة ، والطعن في النبي صلى الله عليه وسلم ، والطعن في رب العالمين تبارك وتعالى !!.

  • أما كونه طعناً في الشريعة : فلأن الذين نقلوا إلينا الشريعة هم الصحابة ، فإن كانوا مرتدين ،  فإن الشريعة لا تقبل ، لأن الفاسق لا يقبل خبره ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا) (الحجرات: 6) فكيف بالكافر! فهل ظهرت الخطورة ؟
  • وأما كونه طعناً برسول الله صلى الله عليه وسلم : فيقال : إذا كان أصحاب النبي بهذه المثابة، فهو طعن بالرسول صلى الله عليه وسلم لإخفاقه في التربية ، وثنائه المستمر عليهم ، والقرين على دين قرينه ، و الإنسان يعاب بقرينه ، فيقال : فلان ليس فيه خير ؛ لأن قرناءه فلان وفلان وفلانٌ ، وهم من أهل الشر.

 وأما كونه بالله رب العالمين فظاهر جداً : أن يجعل أفضل الرسالات وأعمها وأحسنها على يد هذا الرجل الذين هؤلاء أصحابه !!