إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-06-20 06:35:49

إلى رحاب الله من جمر المحنة ، ما دامت الأمة على جمرها تتقلب ، وتكتوي !

 

- من كان في حال من ضر، أو غمّ ، أو خوف ، فعليه أن يتوجه منها بصدق إلى من بيده ملكوت السموات والأرض ، مع استحضار أنه في هذه الدنيا لا يخرج عن دائرة الابتلاء العام الذي قرره النص الصادق " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " وأن الجنة حفت بالمكاره ! فالصبر مع الأزمات مع الاحتساب هو مستنزل الصلوات من الله والرحمة ، وهو الموقف الرباني ، وفيه الفوز والفلاح !

- من بصائر جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنه حيث قال مغردا بحقائق التوحيد وروائع السلوك :

 - عجبت لمن ابتلي بالضّر كيف يذهب عنه أن يقول { مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} (الانبياء: 83). والله تعالى يقول {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ} (الانبياء: 84)

- وعجبت لمن بُلي بالغم كيف يذهب عنه أن يقول {لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (الانبياء: 87) والله تعالى يقول {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} (الانبياء:88)

- وعجبت لمن خاف شيئاً كيف يذهب عنه أن يقول {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (آل عمران: 173) والله تعالى يقول {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} (آل عمران: 174)

- وعجبت لمن مكر به كيف يذهب عنه أن يقول {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} (غافر: 44) والله تعالى يقول {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا} (غافر: 45)