إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-06-20 13:55:53

خطوط عريضة في المنهج ، والصلة بين المعرفة والسلوك !

 

عرفنا من سورة الفاتحة أن معرفة الله تعالى بما أقام لنا من آيات في الكون ، وما بصرنا به من بصائر في كتابه ،هي المدخل إلى إعلان العبودية لله وحده ، ونبذ كل ألوانها الأخرى ، فبعد أن عرفنا أنه " رب العالمين " ولهجنا بحمده قلنا " إياك نعبد "

 وقد دعت الشريعة إلى الارتقاء في المعرفة لنتذوق حقائقها بعد أن عرفت العقول مضامينها ، فالإحسان مقام من أركان " الدين " وسلوك سبيل النوافل يفضي إلى أن يحبنا الله " ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه " وتذوق حقيقة الإيمان بغلبة محبة الله ورسوله على ساحة القلب !

 هذا ، ولايقل تأثير اجتناب المعاصي في عمارة القلب بالإيمان عن تأثير الطاعات قياما بها ، فلكل من أداء الطاعة واجتناب المعصية نور في القلوب !

ومن هذا المنبر لما سئل الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ رحمه الله: مَا أَعْجَبُ الاشْيَاءِ ؟ فَقَالَ: قَلْبٌ عَرَفَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ عَصَاهُ.