من أنوار النبوة
تاريخ الإضافة : 2013-06-20 14:30:27

السداد فيما ورد من أحاديث تحدد الفارق بين أهل الغي ، وأهل الرشاد ! والبحث عن الذات في أي الطرفين تكون !

 

في الحديث : " - عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم ونحن عنده: "طوبى للغرباء" فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: " أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ".

- وقد صدّر الإمام الهروي - رحمه الله تعالى- منزلة الغربة بقوله – تعالى-: " فَلَوْلا كَانَ مِنَ القُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الفَسَادِ فِي الأَرْضِ إلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ " [ هود: 116]. 

- تدلنا الأوصاف المذكورة للغرباء في الآية والحديث أنهم أهل غيرة ودعوة و إصلاح ، ولم يكونوا مجرد صالحين يائسين مستسلمين لواقعهم الفاسد!

- كما تدلنا النصوص الواردة على بقاء المصلحين مهما اشتدت الغربة ، ولو كانوا قلة ، ونزاعاً من القبائل، و" النزاع " هم الغرباء الذين نزعوا عن أهلهم وعشيرتهم ، أي: بعدوا وغابوا! ولعل قوله - صلى الله عليه وسلم – من أدل الأدلة على هذا التواصل المستمر، وأن الأرض لا تخلو من هؤلاء حتى يأتي أمر الله -عز وجل-

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال " الحديث صحيح .