إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-04 10:51:31

آفاق في المقام الاعلى للفهم عن الله تعالى

 

آفاق في المقام الاعلى للفهم عن الله تعالى ، وفيها تستقبل الأقدار على أروع ما تكون المعرفة ، وبأقوى ما تكون الهمة !

قال بعض السلف:" لو لا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس "

 ما أدق هذا الفهم الذي نحن بأمس الحاجة إليه اليوم وقد ضرى شر الأشرار وكشروا أنياب الوحوش على أطفال المسلمين !

** من بصائر القرآن الذي هو دليل الحياة ، وكاشف أسرار تصاريف الأقدار فيها، نعرض منها أمام القلب لينظر الموفق بها إلى عاقبة " المقدَر " وحسن آثاره ، مما يزيل- أو يخفف على أقل تقدير- من مرارته ، وليقبل على الله في السراء والضراء صابرا وشاكرا :

-     قال الله تعالى : " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون "

-      وقال : " وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين " وهذا النص نزل بعد محنة " أحد " التي استشهد فيها سبعون من الصحابة رضي الله عنهم !أذكره ليكون استيعاب النص أبعادا أوفى !

- حكمك على شيء هو فرع  تصوره ، وصواب التصور هو نصف الحكم الصائب ! فلا تنظر إلى ما يقع عليك، أو بك ، من زاوية واحدة ، فهذه النظرة تفضي إلى اضطراب في الحكم .

شهودك في الأقدار من قدرها بصيرة لا تخلي قدرا عن " حكمة الحكيم " وتدعو إلى التسليم له فيما قدر ،وتنير لك الصدر لترى زوايا من القدر الواقع لم تكن لتراها لولا هذا النور !      تابع...

 

2- تابع .. ** آفاق في المقام الاعلى للفهم عن الله تعالى ، وفيها تستقبل الأقدار على أروع ما تكون المعرفة ، وبأقوى ما تكون الهمة ! قال بعض السلف :" لو لا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس " قول مشبّع بالفهم عن الله تعالى !

- كن على يقين أن المصيبة ما جاءت لتهلك المكلف ، إنما كانت لتمتحن صبره ، فيتبين بها أنه هل يصلح للتقريب ، وللولاية ، وهو- كما قرر العلماء- علم الاختبار

- المصيبة في حق من فهم عن الله بُعدَها القدري تصير نعمة ، إذ يظهر له أن للشدائد جانبا تطهيريا ، مع رفع درجات لمن لا يحمل ذنبا يطهر منه ن كالرسل المعصومين عليهم الصلاة والسلام .

توطين النفس على حقيقة أنه ما هي إلا صبر ساعة ، وتنقشع الغمة ، ومن مغذيات الصبر تنشيط النفس في تلك الساعة أن تعلم علم اليقين أن الله يربي عبده على السراء والضراء ، والنعمة والبلاء ، فيتقرب إليه تعالى في جميع الأحوال ، ويحقق لله العبودية ، فإن العبد على الحقيقة هو من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال !    يتبع

 3** تابع : ** آفاق في المقام الاعلى للفهم عن الله تعالى ، وفيها تستقبل الأقدار على أروع ما تكون المعرفة ، وبأقوى ما تكون الهمة !قال بعض السلف :" لو لا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس " قول مشبّع بالفهم عن الله تعالى !

 عبد سراء وضراء ، عرف الله فسلم له ، ورضي به ربا ، وعبد سراء ، أعطي فرضي ن ومنع فسخط !

أما عبد السراء والعافية الذي يعبد الله على حرف ، فإن أصابه خير اطمأن به ، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه فليس ممن اختارهم لعبوديته ، وليس بداخل في قوله : " يا عبادي " وما أسماها منزلة ! فلا ريب أن الإيمان الذي يثبت على محك الابتلاء والعافية هو الإيمان الراسخ الواعي الفاهم صاحبه عن الله تعالى أمره الكوني ! وأما إيمان العافية فلا يثبت على البلاء والشدة ! ولا يصحب العبد ليبلغه منازل السعداء !.

 الابتلاء كير العبد ، يخرج منه بعد انطوائه - بالتسليم لله فيما أجراه- صافيا نقيا ! أو يخرج منه- وقد امتلأ ضجرا من الأقدار ، غافلا عن الحكمة منها !- خليطا كدرا غلبت عليه شوائبه!

 وفي كلا الحالين- على بعد ما بينهما- لابد لما قدر الله أن يكون من أن يكون ، فلا الضجر يرفع ، ولا الرضا يمنع !فالحال الراضية تحقق الثواب والتقريب ، والثانية الإبعاد والسخط : فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فعليه السخط !