إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-04 15:43:39

كان للمرأة في بناء الأمة المسلمة في القرون المفضلة دورٌ رائع

 

كان للمرأة في بناء الأمة المسلمة في القرون المفضلة دورٌ رائع ، وكانت نسيبة بنت كعب مجاهدة، وكانت عائشة رضي الله عنها معلمة، روت آلاف الأحاديث، وكانت أي: المرأة مربية، وقانتة، وعابدة، وصائمة، وقائمة؛ ومربية وداعية تصنع الرجال وتخرج الأبطال.

- فأُم عُمارة نُسيبة بنتُ كعبِ  قَدْ شَهِدَتْ أُحُدًا تَسْقِى الْمَاءَ، وقَالَتْ: سَمِعْت النّبِىّ ÷ يَقُولُ: "لَمُقَامُ نُسَيْبَةَ بِنْتِ كَعْبٍ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْ مُقَامِ فُلانٍ وَفُلانٍ" وَكَانَ يَرَاهَا تُقَاتِلُ يَوْمَئِذٍ أَشَدّ الْقِتَالِ، وَإِنّهَا لَحَاجِزَةٌ ثَوْبَهَا عَلَى وَسَطِهَا، حَتّى جُرِحَتْ جُرْوحًا .

- وَكَانَتْ تَقُولُ: إنّى لأَنْظُرُ إلَى ابْنِ قَمِيئَةَ وَهُوَ يَضْرِبُهَا عَلَى عَاتِقِهَا - وَكَانَ أَعْظَمَ جِرَاحِهَا، لَقَدْ دَاوَتْهُ سَنَةً - ثُمّ نَادَى مُنَادِى النّبِىّ  إلَى حَمْرَاءِ الأَسَدِ، فَشَدّتْ عَلَيْهَا ثِيَابَهَا، فَمَا اسْتَطَاعَتْ مِنْ نَزْفِ الدّمِ، وَلَقَدْ مَكَثْنَا لَيْلَنَا نُكَمّدُ الْجِرَاحَ حَتّى أَصْبَحْنَا، فَلَمّا رَجَعَ رَسُولُ اللّهِ  مِنْ الْحَمْرَاءِ، مَا وَصَلَ إلَى بَيْتِهِ حَتّى أَرْسَلَ إلَيْهَا عَبْدَ اللّهِ بْنَ كَعْبٍ الْمَازِنِىّ يَسْأَلُ عَنْهَا، فَرَجَعَ إلَيْهِ يُخْبِرُهُ بِسَلامَتِهَا فَسُرّ النّبِىّ بِذَلِكَ.

تقول من " غسلها " : فلَمّا حَضَرَتْهَا الْوَفَاةُ كُنْت فِيمَنْ غَسّلَهَا، فَعَدّدْت جِرَاحَهَا جُرْحًا جُرْحًا فَوَجَدْتهَا ثَلاثَةَ عَشَرَ جُرْحًا