إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-12 16:19:13

ضعف الإيمان وسوء الخاتمة

ومما يفضي إلى سوء الخاتمة ضعف الايمان !

 فإن كان في إيمانه ضعف ، ضعف به حب الله تعالى في قلبه ، وقوي حب الدنيا فيه ! واستولى عليه ، حيث لا يبقى فيه موضع لحب الله تعالى إلا من حيث حديث النفس ، الذي لا يظهر له أثر في مخالفة النفس ، ولا يؤثر في الكف عن المعاصي ، ولا في الحث على الطاعات ، فيزداد انهماكه في الشهوات ، والخوض في السيئات ، فتتراكم ظلمات الذنوب على القلب ، فلا تزال تطفيء ما فيه من نور الإيمان مع ضعفه ، فإذا جاءت سكرات الموت ازداد حب الله ضعفا في قلبه حيث يرى أنه يفارق الدنيا ، وهى محبوبته ، وحبها غالب عليه ، فيكره تركها ، ويمسه ألم من فراقها ، ويرى أن ذلك من الله تعالى ، فيخشى عليه في هذه الحالة أن يحصل في باطنه بغض لله تعالى بدل الحب الذي لو خرج به من دار الدنيا لسعد سعادة الأبد ! وينقلب ذلك الحب الضعيف بغضا فإن خروج روحه في اللحظة التي خطرت فيها هذه الخطرة المهلكة يختم له بالسوء ، ويهلك هلاكا مؤبدا مع الهالكين !