إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-18 09:41:24

من آثار مشروعية الوقف في الحياة

من آثار مشروعية الوقف في الحياة ، وكيف كان المسلم يتفاعل من التنزيل ، حيث لم تكن هناك مرحلتان : مرحلة التلقي ثم التطبيق ، بل كانتا في محل واحد بآن واحد : التلقي فالتطبيق !

تحقيقَ التَّكافُلِ بينَ أفرادِ المجتمعِ، وتأكيدَ أواصرِ التآلُفِ والمحبةِ والتعاونِ بينَهُمْ، ومُعالجةَ العديدِ مِنَ القضايَا الإنسانيةِ فِيهِمْ، فكَمْ مِنْ يتيمٍ ترعرَعَ مِنْ مالِ الوقْفِ، وكَمْ مِنْ مريضٍ عُولِجَ بِمالِ الوقفِ، وكَمْ مِنْ طالبِ علْمٍ تابَعَ دراستَهُ مِنْ مالِ الوقْفِ، وكَمْ مِنْ أرملَةٍ أُعيلَتْ مِنْ مالِ الوقفِ!!

ثم لَمَّا نَزَلَ قوله- تعالى- :( لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ  فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ- تَعَالَى- يَقولُ فِي كِتَابِهِ:( لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ، وَإِنَّهَا صَدَقَة لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا، وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ شِئْتَ،فقَالَ: «بَخٍ، ذَلِكَ مَالٌ رَائِحٌ، ذَلِكَ مَالٌ رَائِحٌ، قَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهَا، وَأَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ» قَالَ: أَفعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ،فقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ .