إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-25 09:27:27

ممن لا يحبهم الله تعالى وجاء ذكرهم في القرآن !

" المعتدون " لا يحبهم الله تعالى

قال تعالى :" وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ "

 أذن للأمة بقتال من يقاتلها ، تدفع عنها عدوانه عليها بقتاله ، فهو  من باب الرد بالمثل !

ثم في ساحة القتال تكون النفوس مستوفزة ، قد جاشت مشاعرها تجاه المعتدي عليها ، وهنا يكون السلوك مندفعا نحو دفع " العدو " وكبت شره ، والحال على هذا يحتاج إلى لون من " ضبط شدة الانفعال " حيث إن الشريعة لا تترك للأحوال الغاضبة أن تتحكم في الإنسان ، فجاء " المكبح الرباني " في أوانه وهو قوله : " ولا تعتدوا " وحذر من الوقوع في المخالفة التي تخرج صاحبها عن مجال محبة الله للعبد ، وهي أسمى ما تصبو إليه الأرواح " إن الله لا يحب المعتدين " !

هل اتضحت الآن الصلة بين الإذن بالقتال والنهي عن العدوان ؟

وعليه نهينا في حال الهياج في القتال عن قتل من لا يقاتل ، كالأطفال والعجائز والنساء اللاتي لا يقاتلن ! ونهت  الشريعة عن" المثلة " وعن الاعتداء على الحيوان والنبات !

 فما أرقى هذه الشريعة فيما رسمت ! وما أرقى المسلم حتى في قتاله لأعداء الله تعالى !