إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-08-01 08:18:54

ما يعين على الصبر على البلاء ، وما يصبر على النوازل كائنة ما كانت ! ...2

هناك مجموعة من الحقائق من وراء سند قامة الصبر في وجه البلاء ، منها :

 شهود المصاب ما دعت إليه الشريعة إبان النازلة ، إذ إنها دعت إلى " الصبر " وهذا لا خلاف فيه بين الأُمة ، فالمصيبة تبلغ العبد مقام الصبر، وهو مقام المحبة " والله يحب الصابرين " وقد أثنى الله على عباده الصابرين ثناء الرضا عنهم .

 وهذه النازلة تستدعي محاسبة النفس ،لأن النازلة تكون لرفع الدرجات حيث لا ذنب للمصاب سبقها ، أو تكون بذنب سابق فتأتي لتكفره ، كما قال الله تعالى: {وَمَآ أصَابَكُم مِن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيَكُمْ} [الشورى: 30]، هذا عام في كل مصيبة دقيقة وجليلة، فيحمله شهود سبب النازلة على الاستغفار الذى هومن أعظم الأسباب في دفع تلك المصيبة ، قال على بن أبى طالب - رضي الله عنه-: ما نزل بلاءٌ إلا بذنب، ولا رفع بلاءٌ إلا بتوبة.

كذلك المكلف المسدّد عليه أن يعلم أن الله قد ارتضاها له ، واختاره لها ، وأن العبودية تقتضي رضاه بما رضي له مولاه، فإن لم يقدر على هذا المشهد فلضعفه، فلينزل من مقام " الرضا " إلى مقام الصبر عليها، فهو حسبه ، فإن نزل عنه - ونسأل الله السلامة- نزل إلى دركة الظلم ، ومضمارتعدى الحق.