إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-10-03 11:41:53

اتقان الدخول في العمل من بوابة المراقبة العريض !

المراقبة عند الشروع في العمل تتجلى بتفقد كيفية العمل ليقضى حق الله فيه ، ويحسن النية في إتمامه، ويكمل صورته ، ويتعاطاه على أكمل ما يمكنه، وهذا ملازم له في جميع أحواله، فإنه لا يخلو في جميع أحواله عن حركة وسكون ، فإذا راقب الله- تعالى- في جميع ذلك حقق عبادة الله- تعالى- فيها بالنية ، وحسن الفعل ، ومراعاة الأدب!

 فإن كان قاعدا- مثلا- فينبغي أن يقعد مستقبل القبلة ، لقوله- صلى الله عليه و سلم-" خير المجالس ما استقبل به القبلة" أخرجه الحاكم من حديث ابن عباس ، ولا يجلس متربعا ، إذ لا يُجالس الملوكُ كذلك ، وملك الملوك مطلع عليه ! قال إبراهيم بن أدهم- رحمه الله- جلست مرة متربعا ، فسمعت هاتفا يقول: هكذا تجالس الملوكَ ، فلم أجلس بعد ذلك متربعا!

 وإن كان ينام ، فينام على اليد اليمنى ، مستقبل القبلة، مع سائر الآداب التي تناولتها كتب الفقه!

 فكل ذلك داخل في المراقبة بل لو كان في قضاء الحاجة فمراعاته لآدابها وفاء بالمراقبة !