الفهمُ عن الله في ما نزل من مصاب !
ذكر : أن الروم أغاروا على أربعمائة جاموس لبشير الطبري، فرجع إليه رعاتها الذين كانوا يرعونها ، ومعهم عصيهم ، فقالوا: ذهبت الجواميس، قال: فاذهبوا أنتم معها، أنتم أحرار لوجه الله، وكانت قيمتهم ألف دينار!
فقال له ابنه: قد أفقرتنا
فقال: اسكت يا بني ! إن الله اختبرني فأحببت أن أزيده
مثل هذا الإنسان لا تهزمه النازلة مهما كانت ثقيلة ، ولا تطيح برشده الشدة مهما كانت سطوتها !
ها نحن أولاء قد رصدنا في هذه الواقعة موقفَ المصاب فيما بينه وبين الله ، الموقف الذي على العاقل أن يقفه إزاء كل النوازل من حيث كونها من الأقدار المقضية الواقعة التي لم نخطو إليها بكسبنا، وإنما دخلت علينا من بوابة الحق ! بوابة " القضاء والقدر "!
ولا يعني هذا الذي أوردناه- ههنا - أن يَغفل المسلم عن الثغرة التي وثب العدو إلينا على الجواميس منها !
وأن العصي بأيدي الرعاة بعدما سلبت منهم الجواميس كانت " فارغة " تمثل صورة ، بلا مخبر،
وأن العدو لو لم يجد من الرعاة تهاونا لما صارت الثروة إليه !
فالعصي - هنا- كالأسلحة التي بأيدينا ، ونعملها في صدورنا ، ونخبئها عن العدوإذا ظهر في سمائنا !
وأن على صاحب الحق أن يُعدّ ما به يَصد العدوانَ عن حقه ، وأن عليه يَسترد الحق المغتصب ما أمكنه !
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...