إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-11-07 09:11:01

الاختبار الدائم ، والحرص على النجاح في كل مفرداته !

ما دمنا في الاختبار- التي يتوقف على النجاح فيها الفوز بالجنة ، والنجاة من النار- تظل ألوان من هذا الاختبار تتابع حتى آخر نفس لنا !

واليقظ هو الذي يدرك : ما مضمون الاختبار؟

 وما الموقف المطلوب منه حتى يعتبر ناجحا فيه ؟

ولا يغفل عن أن امرأة تلوح على الطريق ، أو درهم رشوة يتألق في ظلمة التآمر ، وغفلة عن مال يغري بالوثوب عليه ، كل هذا من ألوان الاختبار !

والفوز يمثله : غض البصر ن والترفع عن الرشوة ، ولجم النفس عن الوثوب على اموال الناس !

ومن أخطر أنواع الاختبار سطوة القوة لمن أعطي القوة ، حيث تدفعه إلى البطش والعدوان والطغيان !

وقد سقط أصحاب السبت في إغراء الحيتان ، فما تمالكوا شهوتهم ، وسلكوا مسلك الاحتيال عليها لاصطيادها ، فمسخوا !

كذلك قصة الأبرص ، والأقرع ،والأعمى ، الذين عافاهم الله- تعالى – من البرص والقرع والعمى ،ورزقهم مع العافية مالا، وأدخلوا في الاختبار ، فرسب اثنان : الأبرص والأقرع ، ونجح واحد الأعمى ، إذ نسيا فضل الله عليهما ، ولم ينفقوا مما رزقهم الله شكرا له على نعمه، إلا الأعمى ، فقد قام بحق شكرنعمة البصر والمال ، فبورك له في ماله ، وأقرّ في يده ، ورضي الله عنه ، ومع السلب سخط على صاحبيه.