إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-12-05 09:58:54

بوارقُ من قلوب منورة يقتبسون من آية !

من أنوار معنى قوله - تعالى - في الخليل -عليه الصلاة والسلام- :" إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين " إنارة وافية ، لئلا يستوحش سالك الطريق إلى الله من قلة السالكين!

" قَانِتاً لِلَّهِ" وحده ، لا لأي مخلوق كان !

 "حَنِيفاً" لا يميل يميناً ولا شمالاً كفعل المفتونين بالمذاهب الضالة ، والسلوكيات المنحرفة!

 "وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ" خلافاً لمن كثر سوادهم ، وهم على ضلال »

- من عوائق الطريق ، ومثبطاتها ، الاستئناس بالكثرة، والوحشة بالوحدة!

 ودليله على الطريق إلى الله من سبقه على الطريق ، على ما يدعو به في كل صلاة ، بقوله: " اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمتَ عليهم".

فقد أَضَاف " الصِّرَاطَ " إلى  الذين سلكوه قبلك ، وأغذوا فيه السير إلى رحاب رضوان الله ! ، وهُم الذين أَنْعَم اللهُ عليهم ،وذكر ذلك لِيزُولَ عَن طالِبِ الْهِدَايَةِ وسُلُوكِ الصِّرَاطِ ، وحْشَةُ تَفَردُّهِ عن أهِل زَمَانِهِ إن لم يكونوا على الحق ، وبَنِي جِنْسِهِ إن تنكبوا الصراط ، وَلِيَعْلم أَنْ رَفِيقَهُ في هَذا الصراط هم الذين أَنْعم اللهُ عليهم .

فعندها لا يَكْتَرِثْ بِمُخَالَفَةِ النَّاكِبينَ عنه لَهُ ، إذ إنهم هم الأقَلُونَ قَدْرًا ، وإن كانوا الأكْثَرِينَ عَدَدًا!!