إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-12-06 17:29:05

لوحة عرضت مجموعة من الحقائق التي بلغنا إياها البشير النذير

لوحة عرضت مجموعة من الحقائق التي بلغنا إياها البشير النذير ، والتي تناولت " الدجال "

 وما كان من أمر قتله على يد " المسيح " عليه السلام الذي ينزل من السماء علامة من علامات الساعة الكبرى !

وفيه تصوير للذين تقوم عليهم " الساعة ، حيث يتصفون " بخفة الطير ، وأحلام السباع " يلهثون في أوكار الشهوات " الهدامة ، شهوة المال ، والابتلاع ، والغلبة المجنونة ، وينطلقون بفوران الشهوات الملتهبة ، ويرتكون إلى شريعة البطش! قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يوضح للناس أبعاد ما سيكون مما على العقلاء أن يحذروا منه أشد الحذر :

" يَخْرُجُ الدَّجَّالُ في أُمَّتِي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ ، فيَبْعَثُ الله تَعَالَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ ، فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ ، لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ ، ثُمَّ يُرْسِلُ الله رِيحاً بَارِدَةً مِنْ قِبَلِ الشَّامِ ، فَلاَ يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلاَّ قَبَضَتْهُ ، حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ في كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْ عَلَيْهِ حَتَّى تَقْبِضَهُ ، فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ ، في خِفَّةِ الطَّيْرِ وَأَحْلاَمِ السِّبَاعِ ، لاَ يَعْرِفُونَ مَعْرُوفاً ، وَلاَ يُنْكِرُونَ مُنْكَراً، فَيَتَمَثَّلُ لَهُمُ الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ: أَلاَ تَسْتَجِيبُونَ؟ فَيَقُولُونَ: بِمَ تَأْمُرُنَا ؟ فَيَأْمُرُهُمْ بِعِبَادَةِ الأَوْثَانِ ، فَيَعْبُدُونَهَا ، وَهُمْ في ذلِكَ دَارٌّ رِزْقُهُمْ ، حَسَنٌ عَيْشُهُمْ ثُمَّ يُنْفَخُ في الصُّورِ، فَلاَ يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلاَّ أَصْغَى لِيتاً ، وَرَفَعَ لِيتاً ، وَأَوَّلُ مَنْ يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إِبِلِهِ ، فَيَصْعَقُ ، وَيَصْعَقُ النَّاسُ ، ثُمَّ يُرْسِلُ الله مَطَراً ، كَأَنَّهُ الطَّلُّ ، فَيَنْبُتُ مِنْهُ أَجْسَادُ النَّاسِ ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى ، فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! هَلُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ " وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ " ثُمَّ يُقَالُ: أَخْرِجُوا بَعْثَ النَّارِ! فَيُقَالُ: مِنْ كَمْ ؟ فَيُقَالُ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ ، فَذلِكَ يَوْمٌ يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً وَذلِكَ يَوْمٌ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ "

الذي يسُبق " الدجال " طلائع من " الدجاجلة " الصغارالذين يروضون الناس على هضم " الدجل "

طلائع العودة إلى عبادة الأوثان الذين ينادون اليوم بإقصاء الشريعة عن صياغة الحياة !

يقول أبو الحسن الندوي- رحمه الله- : ليس هناك أدق من قوله " في خِفَّةِ الطَّيْرِ وَأَحْلاَمِ السِّبَاعِ "وصفا للمدنية المعاصرة !

وصدق أبو الحسن في هذا التنزيل الواعي ، حيث الهياج الشهوي على قدم وساق ، من وسائل مكتوبة ، إلى منظورة ، إلى شطآن عارية ، إلى ظهور " الكاسيات العاريات " إلى الدهاليز التي تمتص طاقات الشباب الجسدية والمالية ، كلها ممهدات ، ومغذيات لهذا الانطلاق " في خفة الطير " والتسلح الذي يراد منه فرض الهيمنة بالبطش على مقاليد الحياة !