إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-12-06 17:34:00

من ميدان الفقه !

قال الفقهاء : ينبغي - في صلاة الجماعة - أن لا يتقدم المأموم على الإمام في الركوع والسجود والرفع منهما ولا في سائر الأعمال ولا ينبغي أن يساويه بل يتبعه ويقفو أثره فهذا معنى الاقتداء!

وقد شدد رسول الله- صلى الله عليه و سلم- النكير في ذلك ، فقال:

أَما يَخَشَى أَحَدُكُم إِذا رَفَع رَأسَهُ قَبل الإِمامِ أَن يُحَوِّل الله رَأسَهُ رَأس حِمارٍ ؟.

 يقول أَبَو هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - : قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

" أَمَا يَخْشَى ، أَوْ أَلاَ يَخْشَى ، أَحَدُكُمْ أَنْ يَجْعَلَ اللهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ ، أَوْ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ ، إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ ، وَالإِمَامُ سَاجِدٌ " أخرجه أحمد

سمع أبو هريرة - رضي الله عنه - أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول:" أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار" أخرجه مسلم.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار، أو يجعل صورته صورة حمار".

وما ذلك إلا لمشابهة " الحمار" من يفعل ذلك مأموما ، لما في الحمار من البلادة ، وعدم الفطنة.

 وتحليل ذلك أنه من حيث الصورة لم يكن ، ولكن من حيث المعنى هو كائن ، إذ رأس الحمار لم يكن بحقيقته لكونه وشكله، بل بخاصيته ، وهي البلادة والحمق ، ومن رفع رأسه قبل الإمام فقد صار رأسه رأس حمار في معنى البلادة والحمق ، وهو المقصود دون الشكل الذي هو قالب المعنى ، إذ من غاية الحمق أن يجمع بين الاقتداء وبين التقدم ، فإنهما متناقضان .