إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-05-14 10:53:38

مشهد شهدته الأرض حين كانت شريعة الله هي الصائغة لحركة الحياء !

يقول بملء فيه صارخا في وجه الظلم ، ومن ركن إليه ، ومن يعادي منهج الله ، ويخوف منه : "هذا هو الإسلام السلوكي ، يجسد قيمة " العدل " إلى واقع يعاش !

  • ويجسد تحقيق حرية الإنسان بحسب ما رسمتها الشريعة الغراء !
  • ويجلي رفض الظلم من أي جهة كانت رفضا عمليا وقوليا ، ويقدم الفعل على القول كما بين المشهد الأغر!وبهذا يظهر مدى التضييع لهذه القيم حين ينطلق بوق ليدافع عن أعدائها ن والنكى أن يوظف النص محرفا له ليخدم " الظلم " ويدافع عن الظالم ، ويمجده !
  •  **اشتكى مصريّ ضد ابن عمرو بن العاص الوالي يمها على مصر، أنه ضربه بالسوط ظلما وتسلطا !، مما جعل عمر بن الخطاب يستدعي الضارب وأباه !  قال أنس: فوالله إنا عند عمر حتى إذا نحن بعمرو، وقد أقبل في إزار ورداء، فجعل عمر يلتفت هل يرى ابنه؟، فإذا هو خلف أبيه، قال: "أين المصري"؟ قال: "ها أنا ذا " قال: "دونك الدّرة ، فاضرب ابن الأكرمين، اضرب ابن الأكرمين" قال : فضربه حتى أثخنه، ثم قال: أحلِها(أو: أجلها ) على صلعة عمرو، " فوالله ما ضربك إلا بفضل سلطانه" فقال المصري: "يا أمير المؤمنين، قد ضربت من ضربني"، قال: " أما والله ! لو ضربته ما حلنا بينك وبينه ، حتى تكون أنت الذي تدعه، والتفت إلى عمرو ،فقال : " يا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم1 أحراراً؟".

 ثم التفت إلى المصري فقال: "انصرف راشداً ، فإن رابك ريب فاكتب إليّ" هنا لفتة من أدق اللفتات التي اطلعت على دسيسة الانتقام ممن يلحق بها خسارة ما ! قال " فإن رابك ريب ... " حقا أنت " الفاروق شوكة حادة في عين المنحرف عدو الإسلام ! وليس دونها ما بينه من دافع الضرب بالباطل " فوالله ما ضربك إلا بفضل سلطانه "!!